نشأت السيدة آمنه في إمارة أبوظبي وتعلمت خلال نشأتها القراءة والكتابة على يد الكتاتيب وأولعت بالعلوم البيئية لتسخر جهودها لاحقاً في المجال الزراعي وخاصة الزراعة العضوية.

بادرت السيدة آمنه على مدى أكثر من أربعة عقود بنقل خبرتها إلى أفراد المجتمع، فكانت تحث من حولها على تبني أساليب الزراعة العضوية وترشدهم إلى كيفية ممارستها خلال مختلف المواسم.

كُرمت السيدة آمنه من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ”الفاو“ تقديراً لجهودها في الاهتمام بالبيئة والممارسات الزراعية وخاصة الزراعة العضوية وأثرها في تعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي.

تعد السيدة آمنه من الشخصيات الرائدة في مجال الاستدامة البيئية وهي مرجع لأجيال متعددة تسير على خطاها.

بدأت سلامه سيف الطنيجي نشاطها المجتمعي في سن السادسة، وواظبت على المشاركة في مختلف الفعاليات والمبادرات التي تعنى بتعزيز الوعي المجتمعي بشأن مواضيع تمس الأطفال مثل الوقاية من التنمر والأمن الإلكتروني للأطفال.

وتعد سلامه من الشخصيات الرائدة في تمثيل الشباب الإماراتي بمشاركاتها المختلفة محلياً ودولياً. ونتيجة لجهودها البارزة عٌينت لتكون المتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر وقد شاركت كممثل رسمي للجائزة أمام الأمم المتحدة.

تعد سلامه أصغر طفلة إماراتية تترأس مجلس شورى أطفال الشارقة عام 2013. وترأست أيضاً المجلس الاستشاري للأطفال في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهي من أوائل المنضمين إليه. كما ترأست لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل بالبرلمان الإماراتي للطفل.

أدت سلامه دوراً فعّالاً في نقل المهارات والسلوكيات الإيجابية التي اكتسبتها لغيرها من أبناء جيلها لتكون بذلك قدوة لأقرانها.

يعد الدكتور عصام الشمّاع أحد أبرز الشخصيات في مجال طب النساء والتوليد، وخاصةً في مجال تشخيص الأمراض النسائية باستخدام الموجات فوق الصوتية الذي له دور مهم في التشخيص واتخاذ القرارات الطبية.

كرّس الدكتور عصام الشمّاع خبراته لخدمة قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي ودولة الإمارات عمومًا لأكثر من 40 عاماً، ليصبح أحد أعمدة مستشفى الكورنيش.

بدأت مسيرة الدكتور عصام في أبوظبي في عام 1977 حين شغل منصب رئيس قسم وطبيب استشاري لقسم الأشعة في مستشفى الكورنيش، وكان له دور فاعل في تطوير قسم الأشعة واستحداث خدمات متعددة النفع.

يُعتبر د. الشماع مرجعاً ثرياً في مجال الطب النسائي، وقد حرص دائماً على مشاركة خبرته ومعرفته التي اكتسبها على مدى أكثر من أربعة عقود مع جميع العاملين معه من الكوادر الطبية لتطوير المهارات والكفاءات في الدولة.

وتقديراً لتفانيه وخدماته المتميزة التي قدمها لمستشفى الكورنيش، والتي استفاد منها أعداد كبيرة من المرضى في الدولة، تم في عام 2019 تسمية قسم الأشعة في مستشفى الكورنيش باسمه ليعرف الآن بقسم الدكتور الشماع للتصوير الطبي.

نشأت فرح هاشم القيسية وهي تعاني من التلعثم في النطق، ما جعلها تواجه تحديات واسعة، من أبرزها الخجل من التحدث والانعزال عن الآخرين. ولكن مع مرور الوقت استطاعت تجاوز هذه الصعوبات وسعت بوعي وفاعلية إلى تغيير النظرة النمطية المرتبطة بالتلعثم، معتبرة إياه مجرد لكنةٌ أخرى.

أطلقت فرح مبادرة التلعثم في الإمارات عام 2013، التي كانت تُعد آنذاك أول منصة من نوعها تُعنى بمصابي التأتأة حيث وفرت لهم مساحة للتواصل والدعم المتبادل مع من يشاركونهم التحدي ذاته. وهدفت المبادرة غير الربحية إلى تمكين المتلعثمين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي حول التلعثم وسبل التعامل مع المصابين به.

اتبعت فرح طرق متعددة لنشر التوعية في المجتمع بهذا الاضطراب ومنها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في ندوات وجلسات نقاش على مستوى الدولة للتحدث عن تجربتها مع الاضطراب.

كما شاركت فرح عام 2016 في فيلم وثائقي بعنوان مجرد لكنة أخرى وعُرض الفيلم ضمن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي في فرنسا حيث تناول اضطراب التلعثم وأثره على المصابين به وتعزيز مستويات الثقة لديهم وتعزيز الوعي حوله في المجتمع.

قدم السيد يوسف علي من الهند إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1973 خلال المراحل الأولى من قيام الاتحاد، لينضم للعمل مع عمه في شركته البسيطة في مجال التغذية.

اكتسب السيد يوسف علي الخبرة العملية التي مكنته من التوسع في هذا المجال ولينشئ ”مجموعة اللولو العالمية“ التي تتخذ من أبوظبي مقراً رئيسياً لها ليصبح اليوم أحد أبرز المستثمرين في قطاع التجزئة في الدولة.

أدرك السيد يوسف علي خلال مسيرته أهمية العطاء مما دفعه إلى تقديم الدعم للعديد من المبادرات المحلية والدولية، مما كان له أثر إيجابي في المجتمعات. وانطلاقاً من إيمانه بأهمية التعليم ودوره في بناء المجتمعات وتحقيق الاستدامة حرص السيد يوسف علي على تقديم الدعم لأعداد كبيرة من الطلبة المعسرين.

قدمت السيدة إيمان محمد الصفاقسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019، وعُرفت قبيل انتقالها للدولة باهتمامها بالعمل الإنساني، وذلك نظراً لطبيعتها المحبة لعمل الخير وأيضاً بحكم عملها في المجال ذاته لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "US-AID" في تونس.

وتتمثل أبرز إسهاماتها في مسارعتها لتقديم المساعدة للمتضررين نتيجة حريق شب في أحد المباني في منطقة الخالدية في أبوظبي بتاريخ 23 مايو عام 2022. وكانت السيدة إيمان قد ساهمت في إنقاذ المتضررين بإبعادهم عن مكان الحادث وتزويدهم بالماء لتفادي الاختناق.

تعرضت السيدة إيمان للإصابة في الحادث ذاته حيث عانت من مضاعفات بليغة.

وبهذا، أظهرت السيدة إيمان مدى إنسانيتها وإدراكها للمسؤولية تجاه الآخرين كونها فرداً في مجتمع يسوده التضامن والتآزر.

يعد ذيبان المهيري من أوائل الداعمين لرياضة أصحاب الهمم في دولة الإمارات، حيث تغير مجرى حياته إثر صابته في حادث سير أليم عام 1994. سعى ذيبان للتغلب على التحديات وكرس جهوده على مدى سنوات عديدة في خدمة أصحاب الهمم وتمكينهم وخاصة في مجال الرياضات.

عمل ذيبان المهيري أيضاً على إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع المجتمعية التي تعنى بأصحاب الهمم، وتوفير الدعم والرعاية اللازمة لهم ليعد ضمن أبرز الأصوات الفاعلة في هذا المجال. كما شغل ذيبان منصب أمين السر العام لاتحاد الإمارات لأصحاب الهمم، وعمل في شرطة أبوظبي وكان له دوراً فعال في تحقيق إنجازات واسعة ومن ضمنها تمثيل الدولة في العديد من الفعاليات الرياضية والبطولات الإقليمية والدولية، مساهماً في رفع علم الإمارات وترك بصمة مميزة.